مسجد المؤيد

كتب : الأحد 07-11-2021 18:18

كتب / احمد السيسي 

1280px-مسجد_المؤيد_شيخ_ساحة
مسجد المؤيد هو احد المساجد الاثرية الشهيرة بالقاهرة ويوصف بانه فخر  مساجد عصر المماليك الجراسكة بدا بناؤه سنة 818 ه 1415 م بامر السلطان المؤيد ابى النصر سيف الدين شيخ ابن عبد الله المحمودى الظاهرى  احد حكام  الدولة المملوكية فى عصر المماليك الجراكسة وكان قبل ان يعتلى كرسى السلطنة احد امراء السلطان الظاهر سيف الدين برقوق وتوفى المؤيد الشيخ فى 8 محرم 824 ه 1421 م وكانت قبة المسجد لا تزال تحت الانشاء وانتهى العمل بها فى رمضان 824 ه 1421 م والى ذلك الوقت كان كثير من ملحقات المسجد لم يشرع فى بناءها كما هو مخطط فى القبة القبلية وبيوت الصوفية بالخانقاه وفى المسجد ضريحين تحت القبة احدهما للسلطان المؤيد والاخرلابنائه الصارمى ابراهيم والمظفر احمد وابى الفتح موسى كان موقع المسجد قديما سجنا عرف باسم خزانة شمائل ويقع حاليا بالسكرية التابعة لحى وسط القاهرة وللمسجد اربع حدود يطل حده الجنوبى على شارع المعز لدين الله وبه الواجهة الرئيسية والمدخل ويطل حده الشمالى الشرقى على  الاشرقية وحده الشمالى الغربى به الميضاه ومساكن الطلبة وحده الجنوبى الغربى يطل على شارع تحت الربع شارع احمد ماهر حاليا بينما الزاوية الجنوبية للمسجرجد متداخلة مع البرج الغربى لباب زويلة ويجاور المسجد عدة مساجد اثرية اخرى مثل مسجد الصالح طلائع وزاوية الناصر فرج ابن برقوق كان موقع المسجد قديما سبحنا عرف باسم خزانة شمائل سجن فيه المؤيد شيخ مدة من الزمن  وقت ان كان اميرا لاسباب اختلف حولها المؤرخون وعانى فيه شدائد عدة فنذر الى الله ان نجا من محنته وخرج من السجن ان يبنى مكانه مسجدا فلما ولى ملك مصر وفى بندره وشرع فى المسجد فاشترى فيسارية الامير سنقر الاشقر ودور وحارات مجاورة للسجن وهدمها وجميعها وفى 4 جماد الاول 818 ه 1415 م بدا حفر الاساسات اما البناء فى 5 صفر 819 ه 1416 م وفى 17 ربيع الاول 819 ه اشهد السلطان على نفسه انه وقف هذا المسجد لله تعالى ووقف عليه عدة مواضع بمصر والشام فى شعبان 819 ه نقل الباب النحاس الكبير من مدرسة السلطان حسن قرية قها بالقليوبية والى شهر ذو الحجة 819 ه 1417 م  وفى 2 جماد الاول 820 ه 1417 م اقيمت به صلاه الجمعة ولميكمل منه سوى ايوان القبلة وفى 5 رمضان 820 ه 1417 م هدمت الاماكن اللازمة لبناء المضاة بشارع تحت الربع وتمت عمارتها فى شوال 820 ه 1417 م وبلغت النفقات الى اخر رمضان 820 ه 1417 م نحو سبعين الف دينار فيما قام السلطان المؤيد بتعين المدرسين للمسجد فى جماد الاول 822 ه 1419 م لتدريس المذاهب الاربعة والحديث والقراءات والطب وذلك بينما لا تزال العمارة مستمرة فى المسجد فى 21 شوال 822 ه 1419 م احتفل بافتتاح المسجد ولم يكتمل انذاك بناء القباب بعد وامر السلطان المؤيد باعداد سماط عظيم وان تملا فسقية الصحن بالسكر والمدرسين بحضور كبار رجال الدولة وابنه الصارمى ابراهيم فى 22 جماد الثانى 823 ه 1420 م دفن   بالقبة البحرية وهى تحت الانشاء ولحق به  السلطان المؤيد فى 8 محرم 824 ه 1421 م ودفن ايضا بالقبة البحرية قبل ان تكتمل واستمر العمل بتلك القبة حتى اكتملت فى رمضان 824 ه 1421 م والى ذلك الوقت كان كثير من ملحقات المسجد لم يشرع فى بناءها كما هو مخطط مثل القبة القبلية بالخانقاه للمسجد اربع ايوانات  او وجهات جددت ثلاثة منها حديثا على نفس طرازها القديم  اما الوجهة الرابعة الرئيسية الشرقية فهى التى لا تزال محتفظة بتفاصيلها الاثرية القديمة وهى وجهة كبيرة شاهقة جددت اعتاب شبابكها ومزرراتها بالرخام وغطى كل شباكين بمقرنص واحد وفى الطرف البحرى من هذه الوجهة المدخل العمومى وهو مدخل شاهق له سلم مزدوج من الرخام مكسو البرخام الملون ومغطى بالمقرنصات وله مسطبتان طويلتان  بهما مزررات رخامية وكتفا المدخل من قطعتين كبير تين من الجيرانيت الاحمر المرقط يحملانعتبا مكسو بالرخام يحيط بالمدخل افريز  من مقسم الى دوائر ومسدسات مطعمة باللونين وراكب بالمدخل باب مكون مصراعين من الخشب المغشى بالنحاس نقل اليه من مدرسة السلطان حسن وهو من انفس الابواب الاثرية واكبرها اذ يبلغ ارتفاعه 6 متر ويؤدى الباب الى دركة لها سقف شاهق على هيئة مصلبة بحرية يكتفها عقود بها مقرنصات وعلى يمين ويسار الدركاة بابان يؤدى الايمن منهما الى طريقة مفروشة بالرخام تنتهى الىباب يؤدى الى مؤخر الايوان الشرقى ويؤدى الباب الايسر الى قبة شاهقة مبنية بالحجر حتى سطحها بزخارف دالية وبها قبران يرقد باحدهما الصارمى ابراهيم والمظفر احمد وابو الفتح موسى وهم ابناء السلطان المؤيد وعليه اجزاء من تركيبة  رخامية فيما يرقد القبر الثانى السلطان المؤيد شيخ وعليه ايضا تركيبة رخامية كتابات بالخط الكوفى القديم ويحيط بها مقصورة خشبية وللقبة بابان ركب لكل منهما مصراعان طعما بالسن والزر نشتان اما اما الايوان الشرقى فهو المحتفظ بحالته ولم تهدم اجزاؤه وبه توجد بدائع  الفنون حيث تتغمره الزخارف من الارض الى السقف كسى جداره الشرقى بالرخام الملون الى ارتفاع المحراب الذى تعلوه دائرة من رخام بها دوائر وتواشيح ويتوسط هذا الجدار محراب مكسو بالرخام حتى بالالوان والنقوش ويكتفه عمودان احمران لهما تيجان عربية مذهبة ويجاوره منبر كبير مطعم بالسن والزتشان كما طعمت حشوات الدرابزين وذهب اجزاء كبيرة منه وقد امر السلطان المؤيد سنة 819 ه 1416 م بان يترل الخباء  يوم الجمعة درجة على سلم المنبر ثم يدعون للسلطان لا يكون ذكره فى الموضع الذى يذكر فيه اسم الله ويسقف الايوان زخارف خشبية راقية وفى مؤخر الايوان  دكة المبلغ وهى من رخام وقائمة  على ثمانية عمد رخامية ونقشت وذهبت جوانبها وقد انتهز مهندس المسجد فرصة وجود باب زويلة ملاصقا للمسجد نتخذ من بينه قاعدتين لمنارتين وهما رشيقان لكل منهما ثلاث دورات او طوابق حليت بالكتابات والنقوش يتكون الطابق بشكل مثمن يقوم على قاعدة مربعة وزرخفت اضلاع المثمن بحنيات مستطيلة والطابق الثانى من مثمن زخرفت اضلاعه بخطوط   متعربة  اما الطابق الثالث من جوشق ذى ثمانى اعمدة رشيقة مثمنة ترتكز على دلايات ويعلوها الطابق الثالث خوزة على شكل كمثرى يعلوها هلال نحاسى بدا العمل بالمنارة الشرقية فى رجب  822 ه فيما بدا العمل بالمنارة الغربية فى شعبان 823 ه دب التلف سريعا الى هذا المسجد على خلاف حال المساجد المعاصرة له التى احتفظت بتفاصيلها ويعزو بعض المؤرخين ذلك الى مهاجمة المسجد سنة 1067 ه 1665 م حين امر عمر باشا حاكم مصر بعد استفناء العلماء يضرب المسجد بمدافع لاخراج المحصنين به من الزرب وهم جماعة من الطغاه الفاسدين وقتئذفصوب العسكر اثنى عشر مدفعا نحنو المسجد وقت العصر فاستلم المتخصصين وفتحوا الابواب وقبض عليهم وقتلوا وفى سنة 1102 ه 1690 م قام بعمارة  المسجد احمد باشا والى مصر وفى سنة 1254 ه جدد المسجد خادم فقراء كلشنى وفى القرن التاسع عشر الميلادى كان المسجد قد وصل اسواد اله فعاينه مسيو بسكال كوست  ومسيو مهرت ونقل كتابته سنة 1872 وذكر ان المسجد متخرب عدا الايوان الشرقى وفى عهد الخديوى اسماعيل جددت وزارة الاوقاف وجهات المسجد الثلاثة الجنوبية والشمالية والغربية فى المدة من سنة 1870م الى 1874م وفى سنة 1881 م عاينت لجنة حفظ الاثار العربية المسجد فوجدته متداعيا وقد فقدر ايوانلاته عدا صفى عمد بالايوات الشرقى  وشك السقوط ورخام الجدار الشرقى للمحراب مشوه والقبة بحاجة الى اصلاح المنارات جزؤهما العلوى مفقود فقامت اللجنة مدذ ذلك التاريخ بالحفاظ على البقايا الاثرية وازالت الدكاكين  التى بالوجهة الشرقية وقومت العمد وركبت عمد جديدة واصلحت سفقى الرواقين وكذلك المدخل والباب الرئيسى كما اصلحت دكة المبلغ وكملت المنارتين وانشات الرواق الثلث المشرف على الصحن كما علمت قبة الوضؤ بالصحن واصلحت المنبر وابواب القبة وفى حديقة المسجد لوحة تاريخية تشير الى تعميره سنة 1302 ه 1884 م فى عهد الخديوى توفيق فى مايو 2000 بدات وزارة الثقافة متمثلة بالمجلس الاعلى للاثار عملية ترميم شاملة للمسجد كلفت بها شركة وادى النيل للمقاولات تضمن مشروع الترميم ازالة العقود الخرسانية اقامتها    داخل المخالفة للاصول الاثرية السليمة واعادة انشاء الايوانات الثلاثة المتهدمة بنفس الشكل بناء ايوان القبلة الشرقى لتزداد بذلك مساحة المكان المخصص للصلاه من 735 متر الى 2750 كما تضمنت الاعمال ازالة 50 اشغالل تجاريا واشغال حكومى واحد وفى يولية 2006 افتتح المسجد رئيس الوزراء احمد نظيف بعد انتهاء اعمال تطوير الترميم استرقت سبع سنوات تقريبا بتكلفة اجمالية 14 مليون جنيه وفى سنة 2016 اكتملت عملية ترميم لمنبر المسجد وجدار القبلة كانت بدات سنة 2012 على مراحل واشتملت عملية ترميم المنبر على اعادة قطع حشوات اصلية تنظيف المنبر كله وحقن بعض الاجزاء فيه اصلاح اخطاء قديمة فى الترميم السابق للمنبر كمانت اعادة اظهار وتنظيف جدار المنبر والقبلة وما به من زخارف ورسوم اعادة نحت شباكين من الجبس كانا ضمن 7 شبايك من المسجد تضررت بشدة بسبب انفجار مدرية امن القاهرة تعرض باب مسجد المؤيد الذى يعد تحفة فنية ويعود اصله الى مسجد السلطان حسن للسرقة عدة مرات تمثلت للمرة الاولى سرقة  كندة من الطبق النجمى السفلى وكندتين من الطبق النجمى بالمصراع الايسر وجزء من الشريط السفلى بنفس المصراع والمرة الثانية كانت بسرقة كندة الاجزاء النحاسية البارزة فى حشوات الابواب من الطبق النجمى السفلى وكندتين من الطبق النجمى بالمصراع الايسر وكذلك سرقة حشوات بجانب الطبق  السفلى للمصراع الايمن وايضا سرقة الشريط السفلى لباب بالكامل وهو الذى سبق سرقة جزء منه اما المرة الثالثة فسرق فيها الطبق النجمى السفلى بالمصراع الايسر والمرة الرابعة سرق فيها كندة الطبق النجمى السفلى بالمصراع الايمن 

 

التعليقات

التعليقات مغلقة.