دور المدرسة يتلاشى

كتب : الخميس 23-04-2020 05:49

                                     دور المدرسة يتلاشى

نللي سعد تكتب 

في الزمن الجميل كان ياما كان كانت المدرسة بالنسبة للطالب كل شيء ويعتمد عليها اعتمادا كليا فالطالب يذهب الى المدرسة لكي يتعلم بجد وكان يوجد المدرس الذي يشرح ويفسر ويعلم والطالب عليه ان ينتبه وكله اذان صاغية لأن ليس لديه من يشرح له الدروس بعد ذلك فربما يكون الأهل غير متعلمين ولو كانوا متعلمين احتمال لا يوجد لديهم الوقت او لا يستطيعون شرح الدروس وتوصيل المعلومة كمدرس المدرسة وكانوا في زمن لا يوجد فيه الدروس الخصوصية الا قليلاً فكان الطالب الضعيف في مادة يأخذ فيها درس وأحيانا ربما يكون ضعيفا ولا يأخذ دروس لأن الطالب الذي يأخذ دروس خصوصية كان يعتبر فاشل لكن مع تغير الزمن وتغير المجتمع وتغير المكان افكاره اصبح دور المدرسة يتلاشى رويدا رويدا

ما هو السبب في تلاشي دور المدرسة ؟ ولو سألنا انفسنا عدة أسئلة يا ترى هل المدرسة هي السبب ؟ هل المدرس؟ هل ولي الامر؟

الاجابة لا نستطيع ان نجد سبب محدد واحتمال كل العوامل تتضافى معاً .

ولو حاولنا أن نضع ايدينا على عامل عامل نجد أن الدرس ما الذي تغير فيه هناك بالتأكيد شيء طرأ عليه فالمدرس نتيجة للظروف الاقتصادية والمرتب المتدني الذي يأخذه أصبح يتكالب على الدروس على الدروس الخصوصية واحياناً يهمل الشرح في المدرسة ولكي نكون منصفين هناك من المدرسين لديهم ضمير ويدخل حصته ويشرح كما ينبغي اما الطالب فنجد ان يهتم اكثر بالدرس الخصوصي  وعندما يأتي للمدرسة لا يهتم بسماع شرح المدرس لأنه يأخذ درس خصوصي في هذه المادة وحتى لو قيل له أن درس الفصل ممكن أن يشرح بطريقة مختلفة عن الدرس الخصوصي فانه ايضاً لا يبالي لأن هذا الدرس قد يكون سمع من الدرس الخصوصي قبل ذلك ولا يؤمن بالمقولة التي تقول في الاعادة إفادة وولي الامر يريد لأبنه أو لأبنته أن يحصل مجموع كبير فلابد أن يأخذ درس خصوصي

ومن هنا صار تلاشي دور المدرسة فنجد الفصول لم تعد ممتلئة بالطلبة كما كانت فنستطيع أن نقول عدد الحاضرين من الطلبة يصل الى أقل من نصف عددهم الحقيقي وهذا الكلام أجمع ينطبق ليس فقط على المدارس الحكومية بل ايضاً في المدارس الخاصة في المرحلة الثانوية أننا   لا نستطيع أن نجيب على تلك الاسئلة بسهولة فهناك خلل ولا نستطيع أن نحدده بالضبط

يجوز لو أن المدارس أصبحت اقل تمدداً

فأحتمال لو المدرس زاد راتبه لكي لا يقبل على الدروس الخصوصية ويشرح أفضل

هذه المشاكل تزداد عاما بعد عام فأننا نشعر في يوما ما سوف نجد المدارس خالية من الطلبة تماماً نتمنى أن يعود دور المدرسة كما كانت في السابق الدور التربوي والدور التعليمي وتعود الطلبة للمدارس ويشعرون بأهمية المدرسة كما كانت بالنسبة للأجيال السابقة الذي تتذكر فيها مدرستهم برغم مرور السنين الطويلة لأنهم كانوا مجبين لتعليمهم مخلصين فى أداء واجبهم وعلمونا أشياء جميلة مازلنا نذكرها للأن

التعليقات

التعليقات مغلقة.