د/ حامد إبراهيم يكتب:التغير المناخي… وأثره على الأمن القومى المصرى 

كتب : الأربعاء 02-10-2019 02:27

 

 


 إن مصر ضمن أحد ثلاث دول في العالم سوف تتأثر بالتغيرات المناخية، إشارة إلى أن تغير المناخ أصبح قضية معقدة جدا يتداخل فيها البعد الإقتصادي والسياسي والإجتماعي. 

ونذكر أن إستمرار ارتفاع درجة الحرارة في الإرتفاع سوف يؤثر على جميع دول العالم، وأن مصر سوف تتأثر بشكل كبير من هذا الارتفاع، مشيرا إلى أن ارتفاع درجة الحرارة يحدث بسبب عوامل طبيعية قليلة، وأخرى تعود للصناعات، وأن أخطر شيء في ارتفاع الحرارة وهو الانحباس الحراري الذي يحدث في فصل الصيف.

ونلفت النظر  إلى أن النمو السكاني واستغلال الغاز والكهرباء يساهم في ارتفاع درجة الحرارة، موضحا ان معظم المشاكل التي تنتج عن تغير المناخ تؤثر على الوضع السياسي والإقتصادي والإجتماعي، وأن قضية دارفور في الأساس هي قضية بيئيه . 
بسبب حرب المياه الطاحنه نتيجه تغير الطقس بسبب التغير المناخي الذي ادي الي تكوين مناطق كثيره وعديده من جفاف بقع الأراضي مما دفع البعض للنزوح إلي أماكن أخرى يتواجد فيها المياه بغزاره و للحصول على المياه التي هي أساس الحياه. 
ونبيّن أن 150 ألف شخص يتوفي بسبب التغير المناخي في العالم ومع مرور 50 عام وفي ظل ارتفاع درجة الحرارة سوف يتسبب في اختفاء جزر من على الخريطة مثل جزر القمر في إفريقيا نتيجه قله المياه وعدم وجود امكانيات حديثه تعمل على مواجهة ومجابهة التغير المناخي الذي بات يهدد القاره الإفريقيه بل العالم أجمع في شكل متسارع لدرجه كبيره.، وأيضا سوف يعاني نسبة كبير من سكان الأرض من فقر مائي، مشيرا إلى أن الدوله المصريه  أكدت أنه لا مساس بحصة مصر من مياه النيل. 

وننوه بأن مصر بطبيعتها دولة زراعية وأي تغير في كمية المياه التي تصل لمصر يؤدي إلى تهديد الأمن القومي المصري، لافتا إلى أن تغير المناخ يؤثر أيضا على الخريطة الجغرافية المصرية وخاصة المدن الساحلية مثل الاسكندريه ، وأنه مع عام 2050 سوف نشاهد انتشار ظاهرة "لاجئ البيئة" وهو الشخص الذي يتضرر من فقر المياه. ويضطر فى الإنتقال من مكانه الذي كان يقطنه إلي مكان آخر يبحث فيه عن مياه تروى ظمأه وتساعده على البقاء على وجه الأرض. 

ونذكر أن مصر سوف تعاني من انتشار الأمراض بشكل كبير ، مع إرتفاع درجة الحرارة في عام 2050 من أمراض خطيره نتيجه للتلوث البيئي والعدوي. مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تنبهت للتغيرات المناخية وأنشأت وزارة للبيئة، بالإضافة إلى عمل إدارة مسئول عن مكافحة التغيرات المناخية، وأن مصر تحدثت في قمة المناخ عن استعدادها للمشاركة في الحفاظ على المناخ والبيئة بشكل عام. 

ونضيف أن مصر نجحت في إنشاء 26 مشروعًا للمساهمة في تخفيض الإنبعاث الحراري، وشاركت في المؤتمرات وحلقات العمل التي لها علاقة بتغير المناخ مثل "مؤتمر باريس للتغير المناخي "بجانب الإجراءات والتوصيات التي خرجت بها في آخر اجتماع والذي أكد على الموقف المصري من قضية تغير المناخ.

التعليقات

التعليقات مغلقة.