ابو عبيدة بن الجراح

كتب : الأحد 23-05-2021 12:22

كتب/احمد مصطفي السيسي 
ابو عبيدة ابن الجراح هو رجل من كبار الصحابة رضى الله عنهم و من المهاجرين الاولين واحد العشرة المبشرين بالجنة اسمه عامر ابن عبد الله ابن الجراح ابن هلال ابن اهيب ابن ضبة ابن الحارث الفهوى القرشى كنيته ابو عبيدة وقد اشتهر بها حتى غلبت على اسمه ومن اوصافه الخلقية انه كان طويل القامة نحيل الجسم خفيف اللحية معروق الجبين خفيف العارضين اهتم الثنيتين اما صفاته الخلقية فمنها الحلم والتواضع وشدة الحياء وحسن الخلق وقد كان ابو عبيدة رضى الله عنه من السابقين الى الاسلام حيث اسلم قبل دخول الرسول صلى الله عليه وسلم دار الارقم ثم هاجر الهجرتين وشهد مع النبى عليه الصلاه والسلام المشاهد كلها وكان من احب الناس اليه فقد روى ان ام المؤمنين عائشة سئلت عن احب الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ابو بكر ثم من قالت ثم ابو عبيدة ابن الجراح قلت ثم فسكت فضائل    ابو عبيدة ابن الجراح هو صحابى جليل من السابقين الاولين الى الاسلام وقد وردت العديد من الاحاديث التى تبيت عظم فضله ويمكن بيان بعض مناقبه فيما ياتى حيث يعرف الامين بانه الثقة المرضى وعلى الرغم من اشتراك الصحابة رضى الله عنهم بصفة الامانة الا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خص ابا عبيدة رضى الله عنه بهذه الصفه العظيمة ليشعره بقدر زائد فيها على غيره حيث روى انس ابن مالك رضى الله عنه وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لكل امة امينا وان امين الامة ابو عبيدة ابن الجراح مدح النبى عليه الصلاه والسلام لابى عبيدة من فضائل رضى الله عنه ان رسول الله عليه الصلاه والسلام قرنة بالثناء مع ابى بكر الصديق وعمر ابن الخطاب رضى الله عنهما حيث قال نعم الرجل ابو بكر ونعم الرجل عمر ونعم الرجل ابو عبيدة ابن الجراح شهادة النبى عليه الصلاه والسلام لابى عبيدةمن فضائل بالجنة يعد ابو عبيدة رضى الله عنه من العشرة الذين بشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة مصادقا لما رواه سعيد ابن زيد رضى الله عنه عن النبى عليه الصلاه والسلام انه قال عشرة فى الجنة على و عثمان والزبير  وطلحة و عبد الرحمن وابو عبيدة حضوره مع النبى صلى الله عليه وسلم فى المعارك شهد ابو عبيدة مع النبى صلى الله عليه وسلم معركة بدر وقاتل فيها قتالا لا هوادة فيه حتى انه قتل ولده فى تلك المعركة وفاه ابو عبيدة ابن الجراح لقد حل الطاعون فى عمواس وهى قرية بين الرملة وبيت المقدس كان ابو عبيدة ابن الجراح امير الجند هناك فخشى عليه الخليفة عمر ابن الخطاب رضى الله عنه من الطاعون فبعث اليه كتابا قال فيه فانى اعزم عليك  ان اتاك مصبحا لاتمسى حتى تركب الى فقد عرضت لى اليك حاجة لاغنى بى عنك فيها وكان ابو عبيدة رضى الله عنه وانه يريد انقاذه من الطاعون فكتب اليه متادبا معتذرا عن الحضور وقال انى فى جند من المسلمين لن ارغب بنفسى عنهم وقد عرفت حاجة امير المؤمنين فخلى من عزيمتك لما وصلت الرسالة الى امير المؤمنين عمر رضى الله عنه فساله من حوله من الصحابة ان كان ابو عبيدة رضى الله عنه قد توفى فقال كان قد اى ان لم يكن قد مات فانه سيموت لا محالة فلا سبيل لحياته من الطاعون وتوفى رحمه الله فى السنة الثامنة عشرة للهجرة وكان بلغ من العمر ثمانية وخمسين سنة   

 

التعليقات

التعليقات مغلقة.