عبدالله بن الزبير

كتب : السبت 22-05-2021 17:29

كتب / احمد مصطفى السيسي 
هو عبد الله ابن الزبير ابن العوام ابن خويلد ابن اسد ابن عبد عزى القريشى الاسدى وامه السيدة اسماء بنت ابى بكر الصديق وهو احد العبادلة واحد الشجعان من الصحابة واحد من ولى الخلافة منهم ليكنى ابا بكر ولد رضى الله عنه سنة الهجرة وحفظ عن النبى وهو صغير وحدث عنه بجمله من الحديث وهو يعد اول مولود للمسلمين فى المدينة بعد الهجرة وكان فرح المسلمين بولادته كبيرا وسعادتهم به طاغية لان اليهود كانوا يقولون سحرناهم فلا يولد لهم ولد ونشا عبد الله ابن الزبير رضى الله عنه نشاة طيبة وتنفس منذ صغره عبق النبوة وكانت خالته السيدة عائشة رضى الله عنها تعتنى به وتتعهده حتى كنيت باسمه فكان يقال لها ام عبد الله لانها لم تنجب ولد فتعن هشام ابن عروة عن ابيه وزوجته فاطمة قال خرجت اسماء حين هاجر حبلى فنفست بعبد الله ببقاء قالت اسماء رضى الله عنها بعد سبع سنين ليابيع النبى امره بذلك اجوه الزبير رضى الله عنه فتبسم النبى حين راه مقبلا ثم بايعه يروى عبد الملك ابن عبد العزيز عن خاله يوسف ابت الماجشون عن الثقة بسنده قال قسم عبد الله ابن الزبير رضى الله عنه الدهر على ثلاث ليالى قليلة هو راكع حتى الصباح وليلة و هو ساجد حتى الصباح لم يكن غريبا على من نشا هذه النشاة الصالحة ان يشب محبا للجهاد فقد شهد هو فى الرابعة عشرة من عمره معركة اليرموك الشهيرة سنة 15 ه 636 م واشترك مع ابيه فى فتح مصر وابلى بلاء حسنا وخاض عمليات فتح شمال افريقيا تحت قيادة عبد الله ابن سعد فى عهد عثمان ابن عفان رضى الله عنه وابدى من المهارة والقدرة العسكرية ماكفل للجيش النصر فى الجيوش الاسلامية التى فتحت عديد من المدن بعض مواقف عبد الله ابن الزبير مع الرسول صلى الله عليه وسلم روى من غير وجه ان عبد الله ابن الزبير رضى الله عنه شرب من دم النبى كان النبى قد احتجم فى طست فاعطاه عبد الله ابن الزبير رضى الله عنه قائلا يا عبد الله اذهب بهذا الدم فارهيقه حيث لا يراك احد فلما بعد عمد الى ذلك الدم فشربه فلما ربح قال ماصنعت الدم قال انى شربته لازداد به علما وايمانا وليكون شئ من جسد الرسول فى جسدى وجسدى اولى به من الارض فقال ابشر لاتمسك النار ابدا وويل لك وويل للناس منك وهو اول مولود بعد الهجرة للمهاجرين فحنكه رسول الله بتمرة ثم حنكه بها فكان ريق رسول الله اول شئ دخل جوفه وسماه عبد الله وكان بجده ابى بكر الصديق وفاه عبد الله ابن الزبير توجه الحجاج الثقفى بعد مقتل مصعب ابن الوزير على راس جيش كبير من عشرين الفا من جند الشام الى الحجاز وضرب حصارا على مكة فاصاب اهل مكة مجاعة كبيرة وراح عبد الله ابن الزبير رضى الله عنه يسال امه اسماء بنت ابى بكر رضى الله عنها ماذا يفعل وقد تخلى عنه الناس فقالت ان كنت على حق فامض لشانك لا تمكن غلمان بنى امية وان كنت انما اردت الدنيا فيئس العبد انت اهلكت نفسك من معك القتل احسن فقال يا امت انى اخاف ان قتلونى ان يمثلو بى قالت ان الشاة لايضرها سلخها بعد ذبحها فخرج من عندها وذهب الى القتال فاستشهد فى المعركة فى 17 من جماد الاول 73 ه 4 من اكتوبر 692 م وبوفاته انتهت دولته التى استمرت نحو تسع سنين وكان عمر ابن الزبير رضى الله عنه يوم استشهاده 72 سنة


 

التعليقات

التعليقات مغلقة.