سما عمار تكتب:حب أعمى

كتب : الثلاثاء 03-09-2019 03:18


· 
قالت لهُ … أتحبني و أنا ضريرة … و في الدُّنيا بناتُ كثيرة … الحلوةُ و الجميلةُ و المثيرة … ما أنت إلا بمجنون … أو مشفقٌ على عمياء العيون … قالَ … بل أنا عاشقٌ يا حلوتي …. و لا أتمنى من دنيتي … إلا أن تصيري زوجتي … و قد رزقني الله المال … و ما أظنُّ الشفاء مٌحال … قالت … إن أعدتّ إليّ بصري … سأرضى …بكَ يا قدري ………. و سأقضي معك عمري … لكن .. من يعطيني عينيه … و أيُّ ليلِ يبقى لديه …. و في يومٍ جاءها مُسرِعا … أبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعا … و ستبصرين ما خلق اللهُ و أبدعا … و ستوفين بوعدكِ لي … و تكونين زوجةً لي … و يوم فتحت أعيُنها … كان واقفاَ يمسُك يدها … رأتهُ …. فدوت صرختُها … أأنت أيضاً أعمى؟!! … و بكت حظها الشُؤمَ …. لا تحزني يا حبيبتي … ستكونين عيوني و دليلتي … فمتى تصيرين زوجتي …. قالت … أأنا أتزوّجُ ضريرا … و قد أصبحتُ اليومَ بصيرا … فبكى … و قال سامحيني … من أنا لتتزوّجيني … و لكن … قبل أن تترُكيني … أريدُ منكِ أن تعديني …. أن تعتني جيداً بعيوني.

التعليقات

التعليقات مغلقة.