طفل يقتل صديقه ببلقاس

سب والدي الميت بألفاظ قبيحة، ولما اشتكيت لأسرته كسروا خاطري ولم ينهروه، فقررت التخلص منه بإلقائه في الترعة".. اعترافات صادمة لطفل يتيم في الدقهلية بقتل زميل عمله في ورشة حدادة، أمام النيابة العامة ببلقاس، رغم حداثة سن المتهم الذي لا يتجاوز 11 عامًا.
انتقلت النيابة العامة إلى مكان الحادث وبصحبتهم الطفل المتهم، الذي قام بتمثيل الجريمة، ووصف للنيابة طريقة استدراجه لزميله بحجة اللعب سوياً وحمله على كتفه، واعتبرها المجني عليه على سبيل الهزار، إلا أن المتهم اعتبرها فرصة للتخلص منه، وألقاه في مياه الترعة حيا وتركه يغرق حتى اختفى من أمامه تماما، وعاد إلى منزله دون أن يخبر أحدا بفعلته".
كان اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطاراً من اللواء مصطفى كمال، مدير المباحث، بورود بلاغ من المدعو "حسن حسن عبدالرحيم" عامل بمصنع السكر ببلقاس، باختفاء نجله "رضا" 8 سنوات، تلميذ في الصف الثاني الابتدائي، وفشلت جميع محاولات البحث في العثور عليه.
وتوصل فريق البحث بقيادة العميد حسن النحراوي، رئيس مباحث الجنائية، والعقيد خالد القاضي رئيس فرع البحث الجنائي لغرب الدقهلية، والمقدم أحمد الجندي، رئيس مباحث الستاموني، بإشراف مدير المباحث الجنائية، إلى أن الطفل المتغيب شوهد آخر مرة برفقة الطفل "محمد ج. ا" 11 عامًا، تلميذ بالصف الخامس الابتدائي ويعمل بنفس ورشة الحدادة التي يعمل بها المجني عليه.
وبتضييق الخناق عليه اعترف المتهم باستدراج المجني عليه إلى جوار إحدى الترع بالقرية ودفعه في المياه، انتقاما منه حيث إن المجني عليه كان دائماً ما يسبه بألفاظ قبيحة ويسب والده المتوفى وعندما يشتكي لأسرته لا تعاقبه على فعلته.
جاءت اعترافات الطفل لتكون خيطًا جديدًا للبحث عن جثة المجني عليه، وانتقلت قوات الإنقاذ النهري إلى مكان الواقعة، وظلوا يبحثون في الترعة إلى أن وصل بهم الحال إلى العثور على جثة الطفل المتوفى على بعد حوالي 2 كيلومتر من مكان وقوعها.
وأمرت النيابة العامة ببلقاس، بإشراف المحامي العام لنيابات شمال المنصورة الكلية، بإيداع الطفل المتهم دار رعاية الأحداث، على ذمة التحقيقات، بعد اعترافه بقتل زميله وتمثيل الواقعة تفصيلياً أمام النيابة، بإلقاء المجني عليه حياً في مياه الترعة، بسبب اعتياده على سبه وإهانته.