الأفلام الوثائقية

كتب : الجمعة 16-08-2019 11:43

إن أعظم مافي أي عمل هو الإيمان بما تُقدمه…وأن النجاح في مجال ما…يتطلب جهد ومشقه واتقان لذا فإني اري اعظم الاعمال الفنيه التي من الممكن أن تفيد البشريه هي "الافلام الوثائقيه" فهي العلاج الإبداعي للواقع
و لغه العالم والمفتاح الحقيقي للعلوم والمعرفه التي لا تكتمل نُظم الحياه إلاا بها ..وإن كان هناك تقصير في صناعتها فهذا لاينفي أهميتها ابدااا…..
فهي تُعد من أجمل الفنون المرئيه التي ربما نجهل بها حيث أنها قادرة علي تسليط الضوء علي شخص او حدث…او تفسير فكره معينه لتكون واضحه بطريقه بصريه سمعيه ممتعه..
فا "الأفلام الوثائقيه"جسدت من تاريخنا العديد من الاحداث التي أُعتبرت مصدر ثقه في اكتساب الثقافه بعد الكتب…
فهي ثقافه رغم قله تواردها علينا..إلاا إنها مليئه بالإلهام والمعلومات القيمه التي تفتح لك أفاقاً جديده للفِكر والتنميه ،وتدفعك نحو النجاح وتحقيق هدف تنموي رائع ..فغالبا الأحداث "الموثقه تصويريا"
تؤثر فينا بشكل أو بأخر وتترك بصمه في تاريخنا..ولها الكثير من الإتجاهات الفكريه التي تُبني عليها هذه الأفلام المليئه بالأحداث الواقعيه.
فالكشف عن الاتجاه الواقعي للفيلم الوثائقي هو الاهتمام بتصوير العلاقات الاجتماعيه التي ينشغل بها الناس في المدن والقري والأزقه والأسواق إلي غير ذلك…في محاوله لإظهار مايَكمن تحت السطح وهو مايحتاج إلي جهد شاق مع إمكانيه إقتصاديه هائله.
ومما لاشك فيه أن هذا النوع من الفن له جانب رومانسي مؤثر في صناعته يدفعه لإكتشاف حياه بحساسيه أكبر كاتجاه "رومانتيكي"طبيعي يرتكز بوضوح لتمجيد الطبيعه ..ويُبرز الاهتمام بعلاقه الإنسان بالعالم المحيط به ويتحدد الاتجاه الرومانسي في هذا المجال إلي أهميه معايشه الفنان او المخرج للموضوع الذي يسجله ويصوره بإحساس يتضمن المعرفه الكامله العميقه بكل جوانب الفيلم لينتُج عنه عمل مُتكامل دون إختلاف او انفعال من مقدم العمل يؤثر عليه بالسلب. 
وهنا ننتقل للتعريف الأكاديمي لهذه النوعيه القديره من الأفلام..حيث أنها تُساعد علي نشر وتوثيق الأحداث التي تدور في فتره زمنيه محدده،فهي لاتعتمد علي مجرد تقديم شخصيات مألوفه وموضوعات مُستوحاه من الطبيعه والواقع فحسب !
وإنما تكشف عن شخصيات وأفراد مختلفه يتشابه الوجود بينهم …،
ورغم أننا مٌقصرون في تطور صناعتها أو تقديمها بشكل أكثر جماهيريه كصناعه وإنتاج وتشجيع من قِبل المُختصين …إلاا إنها فن راقي يستحق أن نُلقي عليه الضوء أكثر ونُساعد قدر المستطاع في انتشاره ومعرفه الشباب خاصته به.
فكيف للمخرج او مُقدم العمل أن يري الفيلم الوثائقي؟؟
هو غالبا يعتمد فيه علي سرد الأحداث بدون تحيُز او إبداء رأي شخصي…فهو يُقدمه كحقيقه علميه ..أو تاريخيه..أو سياسيه بتلقائيه ..دون تدخل في صياغته او توجهه
ونري أيضاً أن لل  "الأفلام الوثائقيه"
تاريخ مُهم جدا تعود بدايته إلي أواخر القرن التاسع عشر..اي مُنذ قرابه قرن من الزمان 
وكانت بدايته مع نشأه الفن السينمائى وتحديداً في عام 1895
وكانت البدايه علي يد الأخوين "لوي واوغست لوميير"
واللذانِ كانا قد قدما عرضاً لمدة دقيقتين وبضع ثوان
بعنوان "الخروج من مصانع لوميير ووصول القطار إلي محطه لاسبوتات"
وكان يتحدث عن كيف يدخل القطار المحطه وتري في نفس الوقت عمالاً يخرجون من المصنع بعد إنتهاء عملهم.
وسُجلت هذه اللحظات كتجربه "وثائقيه"اولي في تاريخ السينما ..وكانت تتميز بالجانب الإخباري الواقعي ..وخَاصة قبل عام 1900…وبعدها استطاع الأخوين "لوميير" ان يلاحقا الأحداث وكل مايرونه يُثير الأهميه والفضول والشغف علي سطح الأرض..لذلك كانا لهما الفضل في هذا الأختراع العظيم الذي قُدم للبشريه بشكل ثقافي مُدهش مُتطور لتتبعهم بعدها العديد من الدول ويأخذ صداه الفني الأهم من حيث تسجيله للحظات طبيعيه حقيقيه ..ورؤيه دوره العظيم الذي يعتمد  علي فلسفه النظر إلي الفيلم الوثائقي ك فن يُشبه الموسيقي من حيث إعتماده علي قيام عناصر الحركه المعتمده علي الضوء والمكان…فيأخذ اتجاه سيمفوني ايضا…
كما بلغ به قمه النضوج عام 1930 في فتره الحرب العالميه الثانيه وكانت من اوائل الدول التي تم بها التصوير التسجيلي هي "روسيا"و"ألمانيا"
حيث إستطاع رواد الصناعه الروس تحقيق نجاحات كبيره فيما بعد في هذا المجال وإضافه بأفلامهم رصيد عظيم للفيلم "الوثائقي"

مروة حسن

التعليقات

التعليقات مغلقة.