مسجد الحاكم بأمر الله تحفة معمارية شاهدت على تاريخ 1000 سنة

كتب : أحمد مصطفي السيسي 

بدا مسجد الحاكم بأمر الله الموجود بنهايه شارع المعز لدين الله الفاطمى بحىّ الجمالية فى عهد العزيز بالله الفاطمى سنة 989 ميلادياً واول صلاه فيه كانت فى 20 مارس 1013م 
بلغ طول المسجد نحو 120 متر وتوجد به مئذنتان يحيط بهما قاعدتان عظيمتان هرميتا الشكل وتتركب كل قاعدة من مكعبين يعلو احد هما الاخر والمكعب العلوى موضوع الى خلف قليلا فوق السفلى وتبرز كل  المكعبين مئذنة مثمنة الشكل وفى منتصف هذه الواجهة البحرية وبين المئذنتين يوجد مدخل المسجد الاثرى 
مدخل المسجد الاثرى يعتبر اول مدخل بارز فى مساجد القاهرة يغطيه قبو اسطوانى عرضه 348 متر وطوله 5 5 متر ومعقود بعقد افقى من الحجر وهذا العقد الموجود فيه حديث البناء ويوجد فى مدخل عن اليمين وعن اليسار بقايا نقوش بديعة ارتفاعها 16 متر تكون طبانا فى المدخل ويؤدى الى صحن المسجد يعد الاوسع بين المساجد المصرية شهد المسجد العديد من التغيرات التى اثرت على وضعه داخل الدولة الفاطمية بدياتها مع تعليمات الحاكم بامر الله باقرار التدريس فى المسجد والسماح لعلماء الازهر بالتدريس والالتحاق به ليصبح الجامعة الرابعة فى مصر بعد مسجد عمرو ابن العاص ومسجد احمد ابن طولون ومسجد الازهر اهمل المسجد لفترات طويلة حتى تحولت اروقته الى مخازن للتجار المحيطين بالمنطقة حتى عصر الرئيس محمد انور السادات حيث طلبت طائفة الشيعة البهرة الاذن بتجديده بالجهود الذاتية ودعى السادات الى افتتاح المسجد ومنذ ذلك الحين يقوم الشيعة البهرة الذين هاجرو الى مصر واستقرو بها كتجار برعاية المسجد وهو مفتوح لجميع الطوائف بالصلاه به